بحـث
أكتوبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
تأمل للبابا شنودة (التردد)
صفحة 1 من اصل 1
تأمل للبابا شنودة (التردد)
كتاب كلمة منفعة
البابا شنوده الثالث
( 199 )
التردد
*****
التردد هو مرض نفسي
وضعف في الشخصية.
ويقول القديس يعقوب الرسول:
(رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه)
(يع 1: .
وقد يقول المتردد
إنني أفكر وأدرس..!
ولكن شتان بين عمق التفكير
والتردد في التفكير.
فرق بين إنسان يدرس في عمق
وبين آخر يعدل في تفكيره إلى رأى
ثم يتركه إلى غيره
ثم يرجع إلى رأيه الأول
ثم يتركه
ولا يستقر على حال.
وربما يكون التردد سببه الخوف.
وللخوف أسباب:
ربما يكون الخوف من الفشل ومن الخطأ هو الدافع إلى التردد.
وقد يكون الخوف من الضعف وعدم القدرة
والخوف من النتائج والوقوع في مسئولية.
ويكون هو الخوف من سوء الاختيار
والمعروض أكثر من حل.
كإنسان في مفترق الطرق
ويخاف من السير في طريق يتيهه!
وقد يكون سبب التردد عدم الثقة بالنفس.
فالمتردد ربما يكون إنساناً لم يتعود الاعتماد على نفسه
ولا الثقة بنفسه.
فهو لا يثق بتفكيره
ولا بقراره
ولا يحسن اختياره
ولا يثق بقدرته.
وليست له خبرة ليثق بخبرته
وربما ليست له معرفة ليثق بمعرفته. إنه صورة إنسان.
وربما يكون سبب التردد نقص في الشجاعة والإقدام.
فهو لا يستطيع البت في الأمور
كلما أقدم تخونه شجاعته
غالباً ما تكون إرادته ضعيفة.
كلما يحزم أمره يجد الأمور أمامه متساوية
فلا يدرى أيها يختار
فهو غير متأكد من النتائج
وربما من الوسائل أيضاً.
فالتردد من أسباب الحيرة
ربما لعدم الفهم.
ربما يكون أمامه أمران كلاهما خير
ولكن أيهما هو الأفضل
وأمران كلاهما شر
ولكن أيهما أقل شراً
وأمامه أمر لا يدرى أهو خير أم شر فالرؤية غير واضحة.
وربما من أسباب التردد كثرة المشيرين والناصحين.
فالذي له مرشد واحد
ما أسهل أن يقوده في طريق واحد.
أما الذي يسأل كثيرين
فمن الممكن أن يقوده كل مرشد إلى طريق يخالف غيره
وينصحه بنصيحة عكس نصيحة الآخر. وهكذا يقف متردداً بين النصائح المتعارضة
لا يعرف أيها أفضل.
وقد يكون السبب قراءات متناقضة تربك تفكيره
البابا شنوده الثالث
( 199 )
التردد
*****
التردد هو مرض نفسي
وضعف في الشخصية.
ويقول القديس يعقوب الرسول:
(رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه)
(يع 1: .
وقد يقول المتردد
إنني أفكر وأدرس..!
ولكن شتان بين عمق التفكير
والتردد في التفكير.
فرق بين إنسان يدرس في عمق
وبين آخر يعدل في تفكيره إلى رأى
ثم يتركه إلى غيره
ثم يرجع إلى رأيه الأول
ثم يتركه
ولا يستقر على حال.
وربما يكون التردد سببه الخوف.
وللخوف أسباب:
ربما يكون الخوف من الفشل ومن الخطأ هو الدافع إلى التردد.
وقد يكون الخوف من الضعف وعدم القدرة
والخوف من النتائج والوقوع في مسئولية.
ويكون هو الخوف من سوء الاختيار
والمعروض أكثر من حل.
كإنسان في مفترق الطرق
ويخاف من السير في طريق يتيهه!
وقد يكون سبب التردد عدم الثقة بالنفس.
فالمتردد ربما يكون إنساناً لم يتعود الاعتماد على نفسه
ولا الثقة بنفسه.
فهو لا يثق بتفكيره
ولا بقراره
ولا يحسن اختياره
ولا يثق بقدرته.
وليست له خبرة ليثق بخبرته
وربما ليست له معرفة ليثق بمعرفته. إنه صورة إنسان.
وربما يكون سبب التردد نقص في الشجاعة والإقدام.
فهو لا يستطيع البت في الأمور
كلما أقدم تخونه شجاعته
غالباً ما تكون إرادته ضعيفة.
كلما يحزم أمره يجد الأمور أمامه متساوية
فلا يدرى أيها يختار
فهو غير متأكد من النتائج
وربما من الوسائل أيضاً.
فالتردد من أسباب الحيرة
ربما لعدم الفهم.
ربما يكون أمامه أمران كلاهما خير
ولكن أيهما هو الأفضل
وأمران كلاهما شر
ولكن أيهما أقل شراً
وأمامه أمر لا يدرى أهو خير أم شر فالرؤية غير واضحة.
وربما من أسباب التردد كثرة المشيرين والناصحين.
فالذي له مرشد واحد
ما أسهل أن يقوده في طريق واحد.
أما الذي يسأل كثيرين
فمن الممكن أن يقوده كل مرشد إلى طريق يخالف غيره
وينصحه بنصيحة عكس نصيحة الآخر. وهكذا يقف متردداً بين النصائح المتعارضة
لا يعرف أيها أفضل.
وقد يكون السبب قراءات متناقضة تربك تفكيره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مواضيع مماثلة
» افرح فى الرب للبابا شنودة
» تفسير سفر الروؤيا للبابا شنودة
» تامل للبابا شنودة (طبيعتك)
» تأملات حول المزامير للبابا شنودة
» تامل للبابا شنودة (الطرف الاخر
» تفسير سفر الروؤيا للبابا شنودة
» تامل للبابا شنودة (طبيعتك)
» تأملات حول المزامير للبابا شنودة
» تامل للبابا شنودة (الطرف الاخر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى