church omelnoor
اهلا بك عزيزى الزائر يرجى التسجيل فى منتدى كنيسة السيدة العذراء لكى تتمكن من المشاركة فى المنتدى وتتمكن من مشاهدة الموضوعات
وشكرااااااااااااااااااااا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

church omelnoor
اهلا بك عزيزى الزائر يرجى التسجيل فى منتدى كنيسة السيدة العذراء لكى تتمكن من المشاركة فى المنتدى وتتمكن من مشاهدة الموضوعات
وشكرااااااااااااااااااااا
ادارة المنتدى
church omelnoor
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية


سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:41 pm

اولا
كتاب
ضد الآريوسيين الشهادة لألوهية المسيح
للقديس أثناسيوس الرسول

dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:42 pm





Patrology
علم الباترولوجي
"كتابات الآباء "


ضد الآريوسيين الشهادة لألوهية المسيح
للقديس أثناسيوس االرسول
المقالة الأولى

الفصل الأول: مقدمه
سبب الكتابة :
1- بقدر ما نأت وابتعدت الهرطقات عن الحقيقة، بقدر ذلك ابتدعت واستنبطت لنفسها جنونا وخبلاً بات جلياً واضحاً. وصار كفر وتجديف هؤلاء الناس ظاهراً بينا للجميع منذ القدم. لأن خروج الذين ابتدعوا أمور الخداع هذه، عنا – من الممكن أن نثبته وتوضحه كما كتب المغبوط يوحنا (1يو19:2)، فان فكر مثل هؤلاء القوم لم يكن له وجود قط قبل ذلك، كما أنه لا يتفق مع ما نعتقده نحن الآن ونؤمن به.
ولذلك أيضاً فكما يقول المخلص، فإن الذين لا يجمعون معنا هم يفرقون مع الشيطان (لو23:11)، متعقبين النائمين، حتى إذا نفثوا فيهم سمهم المهلك يضمنون أنه يشركونهم معهم فى الموت.

وحيث أن واحد من الهرطقات، وهى الهرطقة الأخيرة – التى ظهرت الآن كتمهيد لضد المسيح (المسيح الدجال) – وهى التى – تسمى الآريوسية، وإذ هى باطلة وخبيثة وماكرة، فقد لاحظت أن أخواتها من الهراطقات الأخرى الأقدم منها، قد فضحت جهاراً، ولذلك فأنها – مثل أبيها – الشيطان – تظاهرت بلبس كلمات الكتاب المقدس، لتحاول الدخول مرة أخرى إلى فردوس الكنيسة لكي تظهر كأنها مسيحية بغير وجه حق، وأن تخدع البعض لكى يفكروا ضد المسيح، معتمدة على أباطيلها الزائفة. إذ ليس فيها شئ من الصواب.

وها هى قد أغرت بعض الحمقى من هؤلاء الذين لم يهلكوا فقط بالسماع بل أيضاً – مثل حواء – أخذوا وتذوقوا، حتى أنهم – بسبب جهلهم وعدم درايتهم صاروا يعتبرون المرحلوا (أش2:5) وأخذوا يطلقون على هرطقتهم الشنيعة أنها حسنة.

ولهذا أعتقدت – بعد أن طلبتم منى – أنه صار ضرورياً أن أفتت قوة درع هذه الهرطقة الدنسة، وأن اكشف عن نتانة حماقتها، وعفن وقاحتها، لكي يتجنبها الذين ما زالوا بعيدين عن هذه البدعة، وأيضاً لكي يندم الذين خدعوا بها، فيتوبوا. ولكي يدركوا بعيون قلوبهم المفتوحة أنه كما أن الظلام ليس نورا، والكذب ليس حقيقة، هكذا فليست الآريوسية بدعة حسنة،

لكن بعض هؤلاء أيضاً الذين يسمون مسيحيين، كثيراً ما يخدعون لأنهم لا يقرأون الكتب المقدسة، ولا يعرفون المسيحية قط، ولا يدركون الإيمان بها.

الآريوسية مختلفة تماماً عن الإيمان الحقيقى:

2- أى شبه رآه هؤلاء إذن، بين هذه البدعة وبين الإيمان الحقيقي. حتى أنهم يقولون بأنه لا يوجد شئ ردئ فيما يعلمه أولئك (المبتدعون)؟ ومعنى هذا في الحقيقة، أنهم يعتبرون قيافا مسيحياً. وأيضاً لا يزالون يحسبون يهوذا الخائن بين الرسل، ويقولون عن أولئك الذين طالبوا بإطلاق سراح باراباس بدلاً من المخلص، أنهم ما اقترفوا أي أثم، وهم يمدحون هيمينايس والاسكندر(1) على أعتقادهما القويم، ويعتبرون أن الرسول يكذب بخصوصهما.
إلا أن هذه الأشياء لا يستطيع أن يحتمل المسيحى سماعها، كما أن ذلك الذى يجرؤ أن يتحدث بمثل هذه الأقوال، لا يمكن إعتباره سليم العقل والإدراك.

فبالنسبة للآريوسيين يعتبر أريوس لديهم بدلاً من المسيح، مثل مانى عند المانويين، وفى مقابل موسى والقديسين الأخرين عندهم سوتيادس(2) الذى كان يهزأ بالامميين (الوثنيين). وكذلك ابنة هيروديا(3). لأن آريوس وهو يكتب الثاليا(4). كان يقلد الأسلوب النسائى المنسوب إلى سوتيادس.

وكما أبهرت أبنة هيروديا هيرودس برقصها، كذلك أريوس سخر الرقص واللهو فى التشهير والافتراء على المخلص.. وهو قد فعل هذا. من ناحية لكى يموء ويضلل عقول هؤلاء الذين انغمسوا فى الهرطقة لدرجة الجنون. ومن ناحية أخرى لكي يبدل اسم رب المجد إلى شبه صورة إنسان زائل (رو23:1). وهكذا يتخذ مشايعوه اسم الآريوسيين بدلاً من المسيحيين ويكون هذا دليلاً قاطعاً على كفرهم.


الأريوسيون ليسو مسيحيين:

فلا تدعهم أذن يجدون لأنفسهم عذراً. ولا تدعهم يتهكمون مفترين على هؤلاء الذين هم ليسوا في الحقيقي مثلهم. فيسمون المسيحيين بأسماء معلميهم، لكي يظهروا هم أيضاً بهذه الطريقة أنهم مسيحيون(5).

ومرة أخرى لا تدعهم يمزحون، وهم يستحون من اسمهم الذي جلب عليهم مثل هذا العار والخزي، فلو كانوا حقاً يخجلون فليغطوا عريهم. أو فليتنحوا عن ضلالهم. لأنه لم يحدث قط في أي وقت. أن أتخذ الشعب المسيح أسماء أساقفتهم ليكونوا تابعين لهم. بل اتخذوا اسم الرب وحده الذي به نؤمن ولذلك فنحن أيضاً الذين اتخذنا تعاليمنا من الرسل المغبوطين الذين خدموا انجيل المخلص. فإننا لم ننتسب إلى أسمهم ولم ندع به. بل نسمى فقد باسم المسيح ولذلك فنحن مسيحيون وهذا هو لقبنا.

أما أولئك الذين ينتمون إلى أخرين يأخذون منهم العقيدة التي يعترفون بها. فأنهم من الطبيعي بالنسبة لهم أن يحملوا أسماءهم أيضاً. لأنهم قد صاروا ملكاً لهؤلاء المعلمين.

3- وحيث أننا جميعاً من المسيح يقينا. لذلك فأننا ندعى مسيحيين. وقديماً عندما طرد ماركيون وألقى بعيداً لأنه ابتدع الهرطقة، فإن هؤلاء الذين كانوا معه ورفضوه عندما حرم من الكنيسة ظلوا مسيحيين، فى حين أن الذين تبعوا مركيون وشايعوه لم يسموا بعد مسيحيين بل لقبوا ماركيونيين. وهكذا أيضاً فالنتينوس وباسيليدس ومانى وسيمون الساحر، فأنهم نقلوا وأعطوا لأتباعهم أسماءهم الخاصة، ولذلك صار البعض يلقبون فالنتينيين والبعض الآخر باسيليديين وآخرين سيمونيين. والبعض الآخر الذين هم من فريجيا لقبوا فريجيين، والذين من نوفاتيس نوفاتيين.

وهكذا أيضاً ميليتيوس عندما طره وحرمه بطرس الأسقف والشهيد، لم يعد يطلق على أتباعه اسم مسيحيين بل ميليتيين. وهكذا فقد حدث نفس الشئ أيضاً حينما حرم ألكسندروس المطوب الذكر آريوس، فإن الذين ظلوا مع الكسندروس بقوا مسيحيين أما الذين خرجوا منشقين مع أريوس، فأنهم تخلوا عن اسم المخلص لنا نحن الذين بقينا مع الكسندروس، ومن م أطلق على أولئك اسم الآريوسيين. وها هو الآن بعد موت الكسندروس، فإن الذين لهم شركة مع خليفته أثناسيوس، وأولئك الذين ارتبط أثناسيوس نفسه معهم فى الشركة الكنسية لهم نفس الميزة.

فإن أحداً من أولئك لم يطلق عليه اسم أثناسيوس. كما أن أثناسيوس لم يطلق عليه اسم أى واحد من أولئك المرتبطين، ولكنهم – وفقاً للوضع المألوف – يسمون جميعاً مسيحيين.
لأنه وان كان لدينا سلسلة متتابعة من خلفاء المعلمين… وقد صرنا نحن تلاميذ هؤلاء، ولكن حيث أننا نتعلم منهم أمور المسيح وكل ما يختص به. لذلك فمما لا شك فيه، فأننا مسيحيون وهكذا ندعى. أما أولئك الذين يتبعون الهراطقة، فحتى لو كان لديهم آلاف الخلفاء، فأنهم حتماً يتخذون لهم اسم من ابتدع الهرطقة، وهكذا فأنه حتى بعد أن مات أريوس. رغم أن عدداً كبيراً خلفه فى هرطقته، إلا أن هؤلاء الذين اعتقدوا بتعاليم ذلك الرجل والمعروفين بمشايعتهم لآريوس، فأنهم يسمون أريوسيون.
والبرهان العجيب على هذا، أن أولئك الوثنيين الذين دخلوا الى الكنيسة – ولا يزالون يدخلون فيها حتى الآن، فإذ يهجرون ضلالة الأوثان، فأنهم لا يدعون بأسماء الذين علموهم أصول الإيمان. بل يدعون باسم المخلص، وصاروا يدعون باسم المخلص، وصاروا مسيحيين بدلاً من وثنيين، بينما أولئك الذين ينضمون إلى الهراطقة. والذين يتحولون من الكنيسة الى الهرطقة، فأنهم يهجرون اسم المسيح، وتبعاً لذلك يتخذون أسم الآريوسيين، إذ لم يعد لهم إيمان بالمسيح قد، بل صاروا خلفاء لجنون أريوس وخبله.

4- كيف يمكن إذن أن يكونوا مسيحيين أولئك الذين هم ليسوا بمسيحيين بل هم مجانين الآريوسية؟. أو كيف ينتمى هؤلاء الى الكنيسة الجامعة، وهم قد انفضوا عن الإيمان الرسولى ونبذوه وصاروا مبتدعين شروراً جديدة، وبعد أن نبذوا أقوال الكتابات الالهية، فأنهم يسمون ثاليا أريوس حمة جديدة؟
وما يقولونه يثبت حقاً أنهم يبشرون بهرطقة جديدة. ولهذا السبب أيضاً فقان الانسان ليدهش، أنه فى حين أن كثيرين كتبوا مؤلفات كثيرة وعظات أكثر عدداً حول العهدين القديم والجديد، فليس فى أى منها شئ مما ابتدعته ثاليا، بل حتى لا يوجد شئ منها عند كبار الأمميين وعظمائهم… ولكنها موجودة فقط بين أولئك الذين ينشدون ويتغنون وهم ثمالى وسكارى بين قرقعة الكؤوس والصخب والسخرية أثناء عبثهم ولهوهم ليثيروا ضحك الآخرين.

أن أريوس الغريب، فى الواقع لم يقلد أحداً وقوراً، وإذ كان يجهل كتابات الرجال الوقورين من عظماء القوم، فإنه كان يختلس كثيراً من الهرطقات الأخرى. ولا يوجد له منافس فى مجال الهزل والسخرية غير سوتيادس وحده. لأنه ماذا كان فى وسعه أن يعمل سوى أن يرغب فى التحول ضد المخلص. بأناشيده الراقصة، معبراً بثرثرته المموقتة وطنطنته البغيضة عن كفره وإلحاده، مستخدماً فى ذلك رخامة ألحانه المنحرفة الفاسقة؟ وهذا كى يتأكد ويتضح فساد ما كتبه. من تلك الأقوال التى تتضح بعد نضح الروح وفساد الذهن،
وذلك كما تقول الحكمة تماماً "يعرف المرء من الكلمة الصادرة عنه" (أنظر ابن سيراخ 29:19)
ولأن الضلال لم يكن سهوا، بل هو متعدد الوجوه، ومتعمد أيضاً، فهو مثل الثعبان الذى يلتف حول نفسه صاعداً هابطاً، ولكنه – (أى أريوس) قد سقط فى ضلال الفريسيين عندما أرادوا مخالفة الشريعة، فأنهم تظاهروا بأنهم غيورون على أقوال الناموس. وعندما أرادوا أنكار الرب المنتظر، بينما كان هو نفسه حاضراً بينهم… فأنهم أدعوا بأنهم يستشهدون بالله. ولكنه أثبتوا بذلك أنهم يجدفون بقولهم: " لماذا وأنت إنسان تجعل نفسك ألهاً " (يو33:10)، وتقول " أنا والآب معا واحد".
هكذا أيضاً أريوس المزيف والذى حذا حذو سوتيادس، فأنه يزعم أنه يتحدث عن الله، مستخدماً كلمات الكتاب المقدس، ولكنه أثبت من كل النواحى أنه كافر وذلك بإنكاره الابن، معتبراً أياه من بين المخلوقات.

--------------------------------------------
(1) قارن 1 تيمو20:1 و 2 تيمو 17:2 هيمينايس والاسكندر هما اثنان من المعلمين المبتدعين فى المسيحية الأولى، اللذين حرمهما بولس الرسول من الخدمة فى الكنيسة لأنهما آمنا وعلما بأن القيامة قد صارت.

(2) سوتيادس شاعر يونانى قديم من مارونيا، ذاع صيته أيام حكم بطليموس فيلاديفوس. وكان موضوع أشعاره من الميثولوجيا اليونانية ذات الأسلوب الفاضح الوقح، ولذلك سمى بالشاعر الداعر.

(3) ابنة هيروديا، كانت قد ابهجت صدر هيرودس برقصاتها المغرية لدرجة أنها أخبرته أن يقدم لها رأس يوحنا السابق على طبق أنظر متى 1:14 – 12، مر17:6 – 29.

(4) الثاليا هى أشعار وقصائد ألفها أريوس بهدف نشر هرطقته بما فيها من تعاليم خاصة.

(5) يبدو أن القديس أثناسيوس يشير إلى أن البعض كان يطلق على المؤمنين المستقيمى الرأى اسم أثناسيوس، لكى يجدوا بهذا مبرراً لأنفسهم وهم يسمون أتباعهم، وأن يعتبروا أنفسهم مسيحيين




dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:43 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:45 pm





الفصل الثاني: مقتطفات من ثاليا أريوس




- أن بدء ثاليا أريوس عبارة عن أقوال ركيكة جوفاء. وقد أتخذت لها أسلوباً أنثويا وهى هكذا:


"حسب إيمان مختارى الله" الذين لهم أدراك ووعى بالله من الرجال القديسين الذين يتصفون بالعقائد المستقيمة، هؤلاء الذين حصلوا على روح الله القدوس. وأنا على الأقل تعلمت هذه الأمور من أناس لهم نصيب كبير من الحكمة. أناس مدهشون من المعلمين لأمور الله. وعموماً فأنهم يعتبرون من الحكماء. وقد اقتفيت أنا آثار هؤلاء وسرت على دربهم
. وها أنا أسير فى نفس الطريق، معلماً لنفس هذه المبادئ، أنا الذائع الصيت، ولقد عانيت الكثير لأجل مجد الله، وعرفت الحكمة والمعرفة، وهى التعاليم المستقاة من الله، أن مثل هذه الثرثرة الجوفاء التي يتشدق بها ثاليا، والتى ينبغى تجنبها والابتعاد عنها، إذ هى مليئة بالكفر والضلال، إذ قد جاء فيها "لم يكن الله أباً فى كل حين" بل كان هناك وقت حين كان الله وحده، ولم يكن أباً بعد، بل قد صار أباًُ فيما بعد…
والابن لم يكن موجوداً دائماً. لأن كل الأشياء قد خلقت من العدم، وكان هناك وقت لم يكن فيه الابن موجوداً، ولم يكن له وجود قبل أن يصير، بل هو نفسه كان له بداية تكوين وخلقة ويقول:


"لأن الله كان وحده. ولم يكن هناك الكلمة والحكمة بعد.. من ثم فعندما أراد الله أن يخلقنا، فإنه عندئذ قام بصنع كائن ما وسماه اللوغوس والحكمة والابن، كى يخلقنا بواسطته"


ولذلك فهو يقول أن هناك حكمتان: الأولى مستقلة وموجودة مع الله. أما الابن فقد جاء من خلال هذه الحكمة الأولى، وقد سمى الحكمة والكلمة بسبب اشتراكه فقد فى هذه الحكمة الأولى. وقد سمي الحكمة والكلمة بسبب اشتراكه فقد في هذه الحكمة الأولى، لأنه يقول "أن الحكمة جاء إلى الوجود بواسطة الحكمة بمشيئة الله الحكيم".


وهكذا يقول أيضاً: أنه توجد كلمة أخرى في الله غير الابن. وأيضاً أن الابن قد سمي كلمة وأبناً بسبب مشاركته للكلمة حسب النعمة.


وهذا التعليم أيضاً إنما هو أحد الأفكار الخاصة بهرطقتهم كما يتضح من مؤلفاتهم الأخرى.
"أنه توجد قوات كثيرة، أحداها هى قوة الله ذاته بحسب طبيعته الذاتية الأبدية. أما المسيح فليس هو قوة الله الحقيقية، بل أنه هو أيضاً قوة من تلك التى تدعى قوات. والتى تعتبر احداها هى قوة الله ذاته بحسب طبيعته الذاتية الأبدية، أما المسيح فليس هو قوة الله الحقيقية، بل أنه هو أيضاً قوة من تلك التى تدعى قوات، والتى تعتبر أحداها أيضاً "الجرادة" و "الدودة". وهى ليست قوة وحسب بل أعلن عنها أيضاً أنها قوة عظيمة(6). أما القوات الأخرى المتعددة فهى مثل الابن. وأن داود أنشد عنها بقوله: "رب القوات" (مز10:24). والكلمة نفسه أيضاً. مثل كل القوات متغير بحسب طبيعته. ويبقى صالحاً بإرادته الحرة – الى أى وقت يريده. ولكنه حينما يريد، فإنه يستطيع أن يتحول مثلنا، إذ انه قوة طبيعة متغيرة.



ويقول أيضاً "بما أن الله عرف بسبق علمه. بأن الكلمة سيكون صالحاً فقد منحه هذا المجد. مقدما الذى حصل عليه بعد ذلك. كإنسان، بسبب الفضيلة، ولهذا فإن الله – بسبب أعماله التى كان يعرفها بسبق علمه أنها ستعمل – خلقه بمثل هذه الصورة التى صار عليها الآن".


6- بل أنه تجاسر مرة أخرى أن يقول
"الكلمة ليس إلهاً حقيقياً، وحتى ان كان يدعى الهاً لكنه ليس الهاً حقيقياً. وإنما هو إله بمشاركة النعمة مثل جميع الآخرين، وهكذا فإنه يسمى إلهاً بالاسم فقط. وكما أن جميع الكائنات غريبة عن طبيعة الله ومختلفة عنه فى الجوهر. هكذا الكلمة أيضاً يعتبر غريباً عن جوهر الآب وذاتيته ومختلفاً عنه، بل هو ينتمي إلى الأشياء المخلوقة والمصنوعة. وهو نفسه أحد هذه المخلوقات".


وفضلاً عن ذلك، فإنه كما لو كان قد صار خليقة للشيطان ووارثاً لتهوره ووقاحته، فقد ذكر فى "ثاليا" ما يلى:
" وحتى الابن فإنه لا يرى الآب " وأن " الكلمة لا يستطيع أن يرى أو أن يعرف أباه تماماً بصورة كاملة. ولكن ما يعرفه وما يراه، فإنه يعرفه ويراه بقدر طاقته الذاتية، مثلما نعرف نحن أيضاً بقدر طاقتنا الذاتية".
كما يقول "أن الابن ليس فقط لا يعرف تمام المعرفة، إذ هو يعجز عن هذا الإدراك، بل أن الابن نفسه لا يعرف حتى جوهره الخاص به. وأن كل من الآب والابن والروح القدس، جوهره منفصل عن الآخر حسب الطبيعة. وأنهم مقسمون ومتباعدون وغرباء عن بعضهم البعض، وليس لهم شركة أحدهم مع الآخر،
إذ يدعى هو نفسه "أنهم غير متشابهين تماماً فى الجوهر والمجد بلا نهاية".
ويقول "أنه فيما يتعلق بتشابه المجد والجوهر. فإن الكلمة يعتبر مختلفاً تماماً عن كل من الآب والروح القدس"


وهكذا بمثل هذه الكلمات يزعم ذلك العديم التقوى أن "الابن منفصل بذاته وليس له شركة مع الآب اطلاقاً".
هذه مقتطفات من النصوص الأسطورية كما جاءت فى كتابات أريوس الهزلية.


7- فمن هو الذى يسمع مثل هذه الأقوال، ومثل هذا النغم فى ثاليا، ولا يبغض أريوس وهو يقول بتمثيليته هذه؟
وبينما هو يدعو باسم الله ويتحدث عنه، فمن لا يعتبر هذا الرجل مثل الحية التى قدمت المشورة للمرأة؟.
ومن لا يرى – وهو يقرأ ما كتبه – تجديفه وتضليله، مثلما فعلت الحية وهى تحاول أغواء المرأة؟
فمن لا يفزع من هول هذه التجاديف؟.
فكما يقول النبى "السماء تنذهل، والأرض تقشعر" (أر12:2) من جراء التعدى على الشريعة.
أما الشمس فإذ لم تحتمل تلك الإهانات المثيرة التي وقعت على جسد الرب المشترك لنا جميعاً. والتي احتملها هو نفسه من أجلنا بإرادته. فإنها استدارت وحجبت أشعتها. وجعلت ذلك اليوم بلا شمس وإزاء تجديفات أريوس، كيف لا تتمرد حياة البشرية فتصاب بعدم النطق، فيصمون آذانهم، ويغلقون عيونهم. هرباً من سماع هذه التجديفات. ومن رؤية وجه كاتبها؟.


وبالأحرى كيف لا يصرخ الرب ذاته ضد هؤلاء العديمى التقوى، بل والجاحدين أيضاً. بتلك الكلمات التي سبق ونطق بها على لسان هوشع النبى
"ويل لهؤلاء لأنهم هربوا عنى. بالشقاوتهم لأنهم إذنبوا الى. أنا أفتديتهم لكنهم تكلموا على بالكذب" (هو 13:7).
وبعد ذلك بقليل "وهم يفكرون على بالشر". "وعادوا الى العدم" (هو16:7 السبعينية)؟.


لأنهم بعد أن أبتعدوا عن كلمة الله الذى هو كائن، ابتكروا لأنفسهم ما هو غير كائن. فسقطوا في العدم. ومن أجل ذلك السبب أيضاً، فإن المجمع المسكونى(7). طرد، أريوس الذى علم بهذه الأمور، من الكنيسة وحرمه، إذ لم يحتمل المجمع كفره وجحوده. ومنذ ذلك الحين، فقد أعتبر ضلال أريوس. هرطقة تفوق سائر الهرطقات، حيث لقب بعدو المسيح. وممهداً للمسيح الدجال.


ولكن رغم أن هذا الحكم ضد الأريوسية، يعتبر فى ذاته كاف جداً لأن يجعل الناس يهربون بعيداً عن هذه الهرطقة الكافرة،
إلا أنه، كما سبق أن قلت. يوجد البعض من الذين يدعون مسيحيين، يعتبرون – عن جهل أو عن تظهر بالجهل – أن هذه الهرطقة لا تختلف إلا قليلاً عن الحق، ولذلك يسمون الذين يعترفون بها. مسيحيين.


لذلك هيا بنا إذن بكل ما عندنا من جهد. لنكشف القناع عن حيل الأريوسية وخداعها.
بأن نضع أمامهم بعض أسئلة، فبعد أن تدحض آراؤها.
فأنهم سينفضون من حولها ويهربون كما لو كانوا يهربون من وجه أفعى.



--------------------------------------------------------------------------------


(6) أنظر (يوئيل 25:2) حيث يشير الى الجراد والطيار بلقب "جيش الله العظيم".


(7) يقصد مجمع نيقية المسكونى الأول الذى أنعقد سنة 325م.








dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:46 pm

إذ قد جاء فيها "لم يكن الله أباً فى كل حين" بل كان هناك وقت حين كان الله وحده، ولم يكن أباً بعد، بل قد صار أباًُ فيما بعد…

والابن لم يكن موجوداً دائماً. لأن كل الأشياء قد خلقت من العدم، وكان هناك وقت لم يكن فيه الابن موجوداً، ولم يكن له وجود قبل أن يصير، بل هو نفسه كان له بداية تكوين وخلقة ويقول:

"لأن الله كان وحده. ولم يكن هناك الكلمة والحكمة بعد.. من ثم فعندما أراد الله أن يخلقنا، فإنه عندئذ قام بصنع كائن ما وسماه اللوغوس والحكمة والابن، كى يخلقنا بواسطته"




dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:47 pm

ولذلك فهو يقول أن هناك حكمتان(طبعا نقصد اريوس): الأولى مستقلة وموجودة مع الله. أما الابن فقد جاء من خلال هذه الحكمة الأولى، وقد سمى الحكمة والكلمة بسبب اشتراكه فقد فى هذه الحكمة الأولى. وقد سمي الحكمة والكلمة بسبب اشتراكه فقد في هذه الحكمة الأولى، لأنه يقول "أن الحكمة جاء إلى الوجود بواسطة الحكمة بمشيئة الله الحكيم".


وهكذا يقول أيضاً: أنه توجد كلمة أخرى في الله غير الابن. وأيضاً أن الابن قد سمي كلمة وأبناً بسبب مشاركته للكلمة حسب النعمة.

dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:47 pm

ارجوا متابعة سلسلة الكنيسة على مر العصور
ومعرفة عقيدة التثليث والتوحيد ومجمع نقية
والرد على اريوس منكر اقنوم الابن
او ان المسيح انسان عادى دون كونة الة البتة

وقد سبق هنا واوضح القديس اثناسيوس الرسول
فى كتابة صد الاريوسيين هذة الافكار

تابعونا

dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:49 pm

الفصل الثالث : خطورة الموضوع





8- فلو أن استعمالهم لبعض كلمات من الكتاب الإلهى، فى ثاليا، يحول – بحسب ظنهم – التجديف والكفر الذي في ثاليا إلى كلمات مديح وثناء، فإنهم حينما يرون يهود هذه الأيام وهم يقرأون الشريعة والأنبياء. فبلا شك – يلزمهم على هذا الأساس أن ينكروا المسيح مثل أولئك اليهود. وربما لو استمعوا إلى المانويين وهم يترنمون ببعض مقتطفات من الإنجيل. فأنه سينكرون مثلهم الشريعة والأنبياء.

فإن كانوا يتململون ويثرثرون هكذا، بسبب جهلهم.. إذن فليعلموا من الكتب المقدسة، أن الشيطان – وهو مبتكر الهرطقات ومؤلفها – يستعير أقوال الكتب المقدسة كغطاء يتستر من ورائه لكي ينفث سمومه الخاصة به ليخدع البسطاء.
وذلك ليخفى الراحة العفنة الكريهة الكامنة في شره الخاص.
وهكذا خدع حواء.
وهكذا حاك الهرطقات الأخرى.
وهكذا الآن أيضاً فإنه حث أريوس لكي يدعى أنه يحتج ضد الهراطقة ويقاومهم.

وبهذه الطريقة فإنه يدخل هرطقته هو في غفلة من الجميع.

ومع ذلك فان هذا الداهية الخبيث لم يتمكن من الإفلات.
فلأنه كفر بالله الكلمة. فإنه أفرغ كل من لديه في الحال، وانكشف أمام الجميع جهله بالهرطقات الأخرى أيضاً.
وأنه لم يكن في عقيدته أي شئ مستقيم، ولذلك كان ينافق ويراءى.

لأنه كيف يمكن أن يتكلم باستقامة عن الآب، وهو ينكر الابن الذي يكشف الآب ويعلنه؟.
أو كيف يمكن أن يعتقد أعتقاداً قويما فيما يخص الروح القدس. بينما هو يفترى على الكلمة الذي يهب الروح ويعطيه؟
ومن سيثق به عندما يتحدث عن القيامة.
ما دام هو شخصياً ينكر المسيح. الذى صار البكر من الأموات، من أجلنا (كو19:1)؟.
وكيف لن ينخدع فيما يخص حضوره بالجسد، وهو يجهل كلية الميلاد الحقيقى للابن من الآب؟.

فإنه هكذا أيضاً حدث مع اليهود حينما أنكروا الكلمة وقالوا " ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو15:19)،
فأنهم فقدوا كل شئ دفعة واحدة وبقوا بدون نور مصباح.
وبدون رائحة الطيب.
وبدون معرفة النبوة.
وبدون الحق ذاته.
وهم حتى الآن، لا يفهمون شيئاً.
كمن يسيرون فى الظلام.
لأنه من سمع بمثل هذه التعاليم في أى عصر من العصور حتى الآن.
أو من أين أو ممن سمع هؤلاء هذه الأمور، أولئك المنافقون والمأجورون لنشر الهرطقة؟.
ومن علم هؤلاء مثل هذه العقيدة حينما كانوا يلقنونهم دروس الدين؟
ومن قال لهم بعد أن أنصرفوا عن عبادة الخليقة، أن تعالوا من جديد لتعبدوا المخلوق والمصنوع؟.
وأن كان هؤلاء أنفسهم يعترفون بأنهم قد سمعوا بمثل هذه التعاليم لأول مرة الآن.
فليكفوا إذن عن عن إنكارهم بأن هذه الهرطقة إنما هي غريبة، ولم يتسلموها عن الآباء.
والذي لم يأت من الآباء بل أبتدع الآن. فأي شئ آخر يمكن أن يكون. سوى ما تنبأ به المغبوط بولس :
" فى الأزمنة الأخيرة ينحرف البعض عن الأيمان القويم تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين في نفاق الكذابين الموسومة ضمائرهم الذاتية". (1تى1:4، 2،14) وأيضاً " مرتدين عن الحق".



الإيمان الصحيح عن الابن:

9- ها نحن إذن نتحدث بحرية عن الإيمان الصحيح النابع من الكتب الإلهية، ونضع هذا الإيمان كسراج على المنارة فنقول: ابن حقيقي حسب الطبيعة للآب ومن نفس جوهره.
وهو الحكمة وحيد الجنس وهو الكلمة الحقيقي الوحيد لله.
وهو ليس مخلوقاً ولا مصنوعاً.
ولكنه مولود حقيقي من ذات جوهر الآب.
ولهذا فهو إله حق إذ أنه واحد في الجوهر مع الآب الحقيقي.

أما بالنسبة للكائنات الأخرى.
التي قال لها: " أنا قلت: أنتم الهة " (مز6:Cool،
فإنها حصلت على هذه النعمة من الآب وذلك فقط بمشاركتها للكلمة عن طريق الروح القدس.
لأنه هو رسم جوهر الآب هو نور من نور،
وهو قوة وصورة حقيقية لجوهر الآب.
لأن هذا ما قاله الرب أيضاً: " من قد رآنى فقد رآى الآب " (يو9:14).
فهو كان موجوداً دائما.
وهو كائن كل حين، ولم يكن قط غير موجود.
وكما أن الآب أزلي، هكذا أيضاً فأن كلمته وحكمته يجب أن يكون أزلياً.

ثم فلنر إذن ما يتشدق به هؤلاء مما يقدمونه لنا من مزاعم مما جاء فى ثاليا الذميمة؟.

دعهم أولاً يقرأونها مقلدين أسلوب كاتبها، كى يتعلموا – حتى وأن كانوا يسخرون من الآخرين – إلى أي ضلال قد انحدروا. وبعد ذلك فليقولوا، ولكن ماذا في وسعهم أن يقولوا منه سوى:
"أن الله لم يكن دائماً أباً. ولكنه صار أباً فيما بعد.
والابن لم يكن موجوداً دائماً، لأنه لم يكن موجوداً قبل أن يولد.
وأنه ليس من الآب، ولكنه هو أيضاً خلق من العدم.
وهو ليس من نفس جوهر الآب لأنه مخلوق ومصنوع"؟

وأن
"المسيح لم يكن الها حقيقياً،
بل هو نفسه صار الهاً بالمشاركة.
والابن لم يعرف الآب معرفة تامة، والكلمة لم ير أباه بصورة كاملة.
والكلمة الحقيقى الوحيد للآب، ولكن بالأسم فقط يدعى كلمة وحكمة، وهو بالنعمة فقد يدعى ابناً وقوة.
وهو ليس غير قابل للتغير مثل الآب، ولكنه متغير بالطبيعة كالمخلوقات.
وهو قاصر عن إدراك معرفة الآب إدراكاً كاملاً"

غريب أمر هذه الهرطقة حقاً، إذ ليس هناك أي احتمال في استقامة تعاليمها، بل هي تتخيل أنه لا وجود لذلك الذي له وجود في الواقع، بل تنشر على الملأ مهاترات كفرية تماماً بدلاً من الأقوال الورعة التقية. إذن، أن قام أحد الناس بالتصدي لبحث تعاليم الفريقين وتساءل إلى إيمان أي منهما ينحاز وأي منهما يتكلم الكلام اللائق عن الله.

أو بالأحرى دع هؤلاء الذين يحرضون على الكفر بنفاق يقولون، بماذا يجب أن يجاب عندما يسأل انسان عن الله.
(لأن "الكلمة كان الله")، فإنه من الاجابة على هذه السؤال سيعرف كل ما يتعلق بكلتا المسألتين،
أى ماذا يجب أن يقوله الشخص:
هل "كان" أم " لم يكن"؟
هل هو " دائم" أم " صار من قبل"
هل هو " أزلى" أم " منذ متى، وحتى متى".
هل هو "اله حق" أم " بالوضع والمشاركة والاختلاق"

هل هناك من يقبل القول بأنه (أى الكلمة) " واحد من بين المخلوقات" أم أنه " مشابه الآب".
وأنه " غير مشابه للآب حسب الجوهر". أم أنه " مشابه للآب وخاص به"
وأنه " مخلوق" أم أن " به قد خلقت المخلوقات".

أنه "هو ذاته كلمة الآب"، أم أن هناك " كلمة آخر" بالاضافة إليه،
وأنه تكون عن طريق هذه الكلمة الآخر. وعن طريق حكمة أخرى..
وأنه إنما لقب حكمة وكلمة بالاسم فقط. وأنه صار شريكاً لتلك الحكمة وتاليا لها.

10- فأقوال من أذن، هى التى تعتبر لاهوتية وتوضح أن ربنا يسوع المسيح هو إله وابن الآب؟.
هل هى تلك الأقوال التى تقيأتموها أنتم، أم تلك التى قلناها نحن ولا نزال نقولها من الكتب المقدسة.

إذن فإن كان المخلص ليس إله وليس كلمة وليس ابناً.
فأنه يكون من الجائز لكم ( فى هذه الحالة ) أن تقولوا ما تريدون كما هو جائز للوثنيين واليهود في أيامنا.

أما إن كان هو كلمة الآب والابن الحقيقى. وإله من إله، و " فوق الكل مبارك إلى الأبد" (رو5:9)،
فكيف لا يكون لائقاً أن نزيل ونمحو الأقوال المغايرة وثاليا الأريوسية
. كصورة للشرور.
ومليئة بكل أنواع الألحاد والكفر؟
والتى عندما يسقط فيها أحد، " فأنه لا يعرف أن الاشباح سيهلكون بواسطتها، وأنه سيلتقون بها فى عمق الهاوية" (أم18:9 سبعينية).
أنهم يعرفون هذا الأمر.
وهم أنفسهم فى الواقع كمخادعين يخفون هذه الامور لأنهم لا يملكون الشجاعة أن ينطقوا بها علناً.
ولكنهم يقولون أشياء أخرى قريبة منها.
لأنهم أن تكلموا علنا فسوف يلامون.
وأن تعرضوا للشبهة ( بسبب الانحراف) فان الجميع سيتصدون لهم ببراهين من الكتب المقدسة.
ولذلك، فيما أنهم أبناء هذا الجيل. فأنهم بدهاء. قد أوقدوا المصباح الذي أعتبره خاصاً بهم، بزيت خام.
ولكنهم خوفاً من أن ينطفئ بسرعة لأنه قد قيل " نور الأشرار ينطفئ " (أيوب 5:18)،
فأنهم أخفوه تحت مكيال النفاق والرياء.
ويدلون بأقوال مغايرة.
مستعينين بحماية الأصدقاء مهددين بقسطنديوس(Cool
وذلك حتى لا يرى، أولئك الذين ينضمون إليهم، نجاسة الأريوسية ونتانتها.
وذلك بواسطة دهائهم وأقوالهم التي ينطقون بها.
كيف إذن لا تكون هذه الهرطقة مستحقة للكراهية مرة أخرى، بحسب هذا أيضاً. وهى في الواقع تخفى (بضم التاء) بواسطة مشايعيها أنفسهم. – إذ أنها لا تتجاسر أن تظهر علناً وتتكلم بحرية -، بل هي تتربى وبعتني بها كالحية؟.

لأنهم من أين جمعوا لأنفسهم تلك الترهات؟
أو ممن حصلوا إذن على مثل هذه الأقوال التى يتجاسرون على التشدق بها؟.
أنهم ليس فى وسعهم أن يحددوا الشخص الذى سبق أن تسلموا منه هذه الأقوال.
لأنه من من الناس. سواء كان يونانياً أو بربرياً يجسر أن يقول عن ذلك الذي يقر ويعترف به أنه إله. بأنه واحد من المخلوقات، وأنه لم يكون موجوداً قبل أن يخلق؟.

ومن هو ذلك الذى يؤمن بالله. ولا يصدق الله القائل "هذا هو ابنى الحبيب" (متى5:17)
ويزعم بأن الابن ليس ابناً بل مخلوقا؟
بل أن مثل التعاليم سوف تثير سخط الجميع أكثر ضدهم.
فإنهم حتى لم يتخذوا براهينهم من الكتب المقدسة، لأنه سبق أن كشفنا مراراً، كما سنكشف الآن أيضاً بأن هذه التعاليم مخالفة وغريبة عن الأقوال الالهية،

إذن، إذ لم يتبق إلا أن نقول بأنهم قد أصابهم الجنون بعد أن تلقوا هذه التعاليم من الشيطان
(لأنه هو وحده الذي يزرع مثل هذه التعاليم).
لذلك هيا بنا لنقاومه، لأنه سيكون لنا صراع ضده عن طريقهم.
وبمشيئة الرب، بعد أن يعجز كالمعتاد بواسطة البراهين، فإنهم سيصابون بالخزي عندما يرون ذلك الذي زرع هذه الهرطقة فيهم. خالياً من أية قوة.
فيتعلمون، ولو متأخراً. أنه بما أنهم أريوسيون. فهم ليسوا مسيحيين.

--------------------------------------------------------------------------------

(Cool كان الامبراطور قسطنديوس يحمى الأريوسيين ولذلك فإنه نفى أثناسيوس مرتين فى عامى 340، 356.







dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:50 pm

الإيمان الصحيح عن الابن:
ها نحن إذن نتحدث بحرية عن الإيمان الصحيح النابع من الكتب الإلهية، ونضع هذا الإيمان كسراج على المنارة فنقول: ابن حقيقي حسب الطبيعة للآب ومن نفس جوهره.
وهو الحكمة وحيد الجنس وهو الكلمة الحقيقي الوحيد لله.
وهو ليس مخلوقاً ولا مصنوعاً.
ولكنه مولود حقيقي من ذات جوهر الآب.

ولهذا فهو إله حق إذ أنه واحد في الجوهر مع الآب الحقيقي.









dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد  Empty رد: سلسلة جديدة بعنوان كتب الاباء (وفيها سنتكمل حديثنا عما كتبة الاباء وصار تراثا عقائديا لاهوتيا )متجدد

مُساهمة  dr.remon yousef الجمعة مايو 27, 2011 3:51 pm





وتم بناءا عن هذا سرد قانون الايمان
فى مجمع نقية وكان من بالحقيقة نؤمن ___________الى الذى ليس لملكة انقضاء
اى لاهوت الابن
وكان هذا للرد على بدعة اريوس

بقيادة الشماس اثناسيوس
ارجع الى سلسلة الكنيسة على مر العصور







dr.remon yousef
مشرف

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» سلسلة جديدة عن اباء الكنيسة@@@@@@@@(سنسرد هنا اهم البطاركة والقديسيين وبعض الغرائب )متجددة فتاااااااابعونا
» سلسلة جديدة قصص من بستان الرهبان روعة جدا (متجددددة)الرب يبارك الجميع ويستخدم الكل لمجد اسمة القدوس
» سلسلة كل يوم اصحاح من الاسفار القانونية التانية (هتعجبكم خالص)@@@ متجدد؟؟؟
» سلسلة موسوعة جينيس للارقام القياسية (متجدد)سوف نعرض اغرب ارقام قياسية وصور وغرائب عالمية
» سلسلة مبادئنا في الأحوال الشخصية@سلسلة متجددة سنوضح مصادرالتشريع و بحث مطول عن شريعة الزوجة الواحدة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى