church omelnoor
اهلا بك عزيزى الزائر يرجى التسجيل فى منتدى كنيسة السيدة العذراء لكى تتمكن من المشاركة فى المنتدى وتتمكن من مشاهدة الموضوعات
وشكرااااااااااااااااااااا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

church omelnoor
اهلا بك عزيزى الزائر يرجى التسجيل فى منتدى كنيسة السيدة العذراء لكى تتمكن من المشاركة فى المنتدى وتتمكن من مشاهدة الموضوعات
وشكرااااااااااااااااااااا
ادارة المنتدى
church omelnoor
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية


ما هو الايمان؟؟

اذهب الى الأسفل

ما هو الايمان؟؟ Empty ما هو الايمان؟؟

مُساهمة  م/رفيق ميلاد الأحد أغسطس 07, 2011 1:48 am

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث
?? هناك أنواع كثيرة من الإيمان. منها المستوى العالي في الإيمان الذي يمكنه أن يصنع المعجزت ومثال ذلك إيمان موسى النبي الذي شقَّ البحر الأحمر بعصاه. وكان واثقاً ومؤمناً أنه حينما يضرب البحر بالعصى سينشطر شطرين وبهذا الإيمان ضرب لنا مثلاً لم يحدث من قبل.
وهناك الإيمان بأمور لا تُرى. مثلما نؤمن باللَّه وبملائكته وبسمائه ونحن لا نرى.
وهناك أيضاً الإيمان القلبي، غير الإيمان النظري الذي نعرف به أموراً عن اللَّه ـ جلَّ جلاله ـ من الكُتب.
?? هناك الإيمان النظري الذي هو مُجرَّد إيمان عقلي. وغير ذلك الإيمان العملي الذي يتخلَّل الحياة كلها. والذي يكون من نتائجه الإيمان الإختباري في الحياة مع اللَّه. إنه إيمان يرتفع عن مستوى الحواس. وفيه يشعر الإنسان أنه أمام اللَّه في كل وقت، وفي كل مكان، وعنه قال داود النبي في المزمور:" رأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع ". وواضح من هذا أنه لا يرى اللَّه بالعين المادية. فاللَّه روح لا يُرَى بالحواس. وقد قرأت قصة عن أن فيلسوفاً ملحداً كان يتمشَّى في وسط الحقول. ورأى فلاحاً ساجداً على الأرض يُصلِّي، ويُكلِّم اللَّه بكل ثقة وإيمان. فوقف ذلك الفيلسوف مُتعجِّباً من هذا الفلاح البسيط الذي يُكلِّم كائناً لا يراه، ويسجد أمامه بكل خشوع. وقال في نفسه:" إنني مُستعد أن أتنازل عن كل فلسفتي، إن أمكنني أن أحصل على بساطة هذا الفلاح! ".
إن اللَّه بالنسبة إلى المؤمنين الحقيقيين، ليس هو إله مناسبات. ولا مُجرَّد إله يرى في المواضع المقدسة. إنما هو إله كل وقت وكل مكان. إنه معنا باستمرار. إنه إله الحياة كلها. نراه (أو نشعر به) في كل الأحداث التي تمُرُّ بنا. نؤمن أنه هو الذي يُحرِّك الكون، ويدير دفته. نراه في كل ما مرَّت علينا من أحداث في الماضي، ونراه فيما نتوقَّع أن يعمله من أجلنا ومن أجل العالم في المستقبل.
?? إن الإيمان ليس مُجرَّد فضيلة منفردة بذاتها، بل هو يتصل بفضائل عديدة: فهو يرتبط بالسلام والهدوء والإطمئنان. كذلك فإن المؤمن إذ يؤمن بوجود اللَّه الذي لا يراه، فهو لا يجرؤ أن يرتكب خطية أمام اللَّه، حتى وهو وحده لا يراه أحد. بل أنه لا يجرؤ على ارتكاب خطية بفكره أو بنيته، ولا خطية في قلبه إذ يستحي من اللَّه فاحص القلوب وقارئ الأفكار. وبهذا يقوده الإيمان إلى نقاوة القلب والفكر.
?? والمؤمن الحقيقي يستطيع أن يصل إلى حياة التسليم إذ يُسلِّم حياته في يدي اللَّه وينساها هناك. يفعل هذا وهو مطمئن. لا يُناقش اللَّه فيما يفعله به. إنه لا ينشغل بالحاضر ولا بالمستقبل. ولا تتعبه الأفكار والتكهنات. يكفي أن حياته في يد اللَّه. وهذا يجعله مستريح البال مطمئن القلب.
?? حقاً إن بساطة الإيمان تؤدي إلى السعادة والراحة. عكس ذلك الذين لا يعيشون بالإيمان. فهم دائمو التفكير، وتتعبهم أفكارهم، وتقودهم إلى الهم وإلى القلق، وإلى البحث عن طُرق وحيل بشرية تعينهم. وقد تكون طرقاً فيها العديد من الخطايا! وكل ذلك لأنهم اعتمدوا على فكرهم البشري وحده وليس على الإيمان باللَّه وعمله.
?? إن الإيمان يقود إلى السلام الداخلي وإلى الفرح باللَّه. والمؤمن الحقيقي يرى أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون اللَّه ويطيعونه. وبهذه الثقة في خيرية اللَّه وصلاح عمله، يكون المؤمن في سلام داخلي، مهما كانت الأمور في ظاهرها غير ذلك! فهو يؤمن أن اللَّه دائماً يعمل معه خيراً. وإن هاجمه شر من الخارج، فاللَّه قادر أن يحوّل الشر إلى خير.
والمؤمن الذي يُسلِّم حياته للَّه، لا يشترط عليه شروطاً. ولا يطلب منه ضمانات، ولا يضع أمامه تحفظُّات!! إنما هو يُسلِّم حياته للَّه، ولا يحمل بعد ذلك هماً. ولا تحاربه الشكوك والأوهام. وذلك لأنه مؤمن تماماً بأن اللَّه لابد سيصنع معه خيراً.
?? والمؤمن الحقيقي لا يخشى العقبات ولا يعترف بالمستحيل. بل يؤمن أن اللَّه قادر على كل شيء ولا يعسر عليه أمر. فمادام اللَّه يريد له الخير، وهو قادر أن يفعل ذلك، لذلك فإن المؤمن لا يضطرب ولا يحمل هماً ولا يشك. وكل شيء في دائرة الإيمان سهل وممكن.
?? إن الإيمان درجة أعلى من العقل بكثير. فالعقل له دائرة محدودة يعمل فيها. أمَّا الإيمان فلا حدود لعمله. بل يصل أحياناً إلى إمكانية حدوث المعجزة، واللَّه قادر على ذلك. بينما العقل لا يدرك المعجزة، فهى خاصة بالإيمان وحده.
عجيب أن الإنسان أحياناً لا يتعبه سوى عقله وطريقة تفكيره. أمّا الإيمان فيريحه في كل شيء ... وعندما يرى العقل جميع الأبواب مغلقة أمامه، فإن الإيمان يرى باباً يفتحه اللَّه باستمرار، غير تلك الأبواب التي رآها العقل مغلقة. وبالإيمان يرى اللَّه يفتح، ولا أحد يُغلق ... مبارك أنت يارب في كل رعايتك وعنايتك. ونحن بالإيمان نرى أبوابك المفتوحة أمامنا، التي لا يستطيع أحد أن يغلقها.
إن المؤمن ـ إذا ضعف إيمانه ـ فإنه يحتاج حينذاك إلى أدلة وبراهين لكي تُقوِّي إيمانه. أمَّا المؤمن الحقيقي فهو مقتنع دائماً بتدبير اللَّه لحياته. واقتناعه مبني على ثقته بمحبة اللَّه له وحكمته فيما يعمله لأجله. ومادامت هذه الثقة موجودة، فلا حاجة إذن إلى البراهين التي لا يدفع إلى طلبها إلاَّ الشك!
?? إن المؤمن الحقيقي لا يؤمن فقط بوجود اللَّه، بل يؤمن أيضاً بكل صفات اللَّه وبكل ما يخص اللَّه ويتعلَّق به ... يؤمن بحكمة اللَّه، وبمشيئته الصالحة. ويؤمن بوصايا اللَّه وبكل وعوده لنا. ويؤمن بالمعجزات وبقدرة اللَّه على كل شيء. ويؤمن بالروح، والخلود وحياة الدهر الآتي. يؤمن بكل ذلك عن ثقة لا تقبل الشك، وليست كأمور مفروضة عليه. وتظهر نتيجة إيمانه في حياته وتصرفاته. فهو يقول بإيمان:" لتكن مشيئتك يارب ". فمشيئتك هى الصالحة لنا ولخيرنا. حتى إن كنت أحياناً لا أدرك عُمق حكمتك. ولكن من كل قبلي أؤمن بأن كل ما تشاءه هو خير وحكمة.
?? ولهذا فإن المؤمن الحقيقي يعيش دائماً في حياة الشكر. فحياة الإيمان لا تعرف التذمر إطلاقاً لأن التذمر هو إحتجاج على مشيئة اللَّه، حتى ولو كان إحتجاجاً صامتاً. كما أنه إعتداد بالفهم البشري الخاص، وفي هذا لون من الغرور.
م/رفيق ميلاد
م/رفيق ميلاد
Admin

عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 36
الموقع : https://church-omelnoor.yoo7.com

https://church-omelnoor.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى